صقر العرب Admin
الاوسمه : عدد المساهمات : 129 تاريخ التسجيل : 29/03/2010
الاوسمة :
| موضوع: مقتطفات شعريه الخميس أبريل 01, 2010 3:25 pm | |
| شبــاب
بان الشبابُ ونعم الصاحب الغادي وكـان ما شئت من أُنس وإِسعادِ
وكان واللهو مقـرونين في قـَـرَنٍ فانـْبـَتَّ حـَبـْلُهـُمَا منـّـي لميــعادِ
وقد تخايلت في سـِرْبالِه عـُصـُرا أعــود فيـه مـن اللـذَّات أعيـادي
إذ للشبـاب حبــالاتٌ أصيــد بهــا وغـِـرَّةٌ تـدَّري وحشــي لمصطادِ
ابن الرومي
***
نفحـات نجـد
أقـــولُ لصاحبي، والعيـسُ تـَهـْوِي وريـّــا روضــه بعـــد القـِطــارِ
بنـا بيـن المـُنـِيفـَةِ فالضـِّمـّــارِ وأهلـُـك إِذْ يحــــلّ الحـــيُّ نجـــدًا
تـَمـَـتـَّعْ مـن شمـِيمِ عـَرَارِ نجـــدٍ وأنت علـى زمـانـِك غيـرُ زاري
فمــا بعــد العشيـةِ مــن عـَرَارِ شهـــورٌ ينقضين، ومــا شعـرنــا
الصِمَّة بن عبد الله القُشَيْري
يصبـو ولا يصبـي
ومَاليَ لاَ أُعـْطي الشـَّـبَابَ نَصـِيبَه وغُصـْنَاهُ يهْتـَزَّانِ في عودِهِ الرَّطْبِ
رَأَيـْتُ اللـَّيالي ينـْتـَهـِبْنَ شـَبـيـبَتـي فأَسْرَعْتُ باللـَّذَاتِ في ذلكِ النـَّهـْـبِ
فـإِنَّ بـَنَاتِ الدَّهرِ يـَخـْلـِسـْنَ لـَـذَّتي فَقَدْ حُزْنَ سِلْمي وانتَهَيْنَ إلى حَرْبِي
وَقـَدَ حَوَّلَتْ حـَالي اللَّيَالي وأسْرجَتَ على الرَّاسِ أَمثَالَ الفَتِيل من العُطبِ
الأشـجع السلمـي
***
تشــاؤم
تـَـوَلـَّـتْ بهـجـَــةُ الـدُّنيــا فـَكـُـلُّ جـَدِيــدِها خـَلـِــقُ
وخـَــان النـَّــاسُ كلـُّــهـمُ فمــا أَدْري بـِمـَـنْ أَثـِــقُ
رأَيـتُ مـَعـَـــالمَ الخـَيـْرات سـُــدَّت دُونــها الطـُّــرُقُ
فــلا حـَسـَــبٌ ولا نـَسـَـبٌ ولا ديــــنٌ ولاَ خـُلـُـــقُ
موسى بن عبد الله منــيرة
رَأت عِندَنَـا ضَـوءَ السِّـراجِ فَرَاعَهـا فَمَـا سَـكَنَتْ حـتَّى أَمْرنـا بِـأَنْ يُطفَى
فَبَيْنَــا نَرَاهـا فـي النَّــدامى أسِـــيرةً لَهُـمْ، إذْ أَمَالَتْهم فَصَـارُوا لَهَا أَسرَى
مسلم بن الوليد
***
الأيام أبناء واحد
رُوَيـْــدًا عليهـــا! إنهـــا مهـَجاتُ، وفي الدهر مَحْيًا لامرِئٍ، وممَــاتُ
أرى غـَمـَراتٍ يـَنْجلـِينَ عن الفَتى، ولكـن تـُوَافـي بـَعـْـدَها غـَمـَــراتُ
ولا بُدَّ للإِنسانِ مـِـن سـُكـْرِ ساعةٍ، تـَـهـُونُ عليه، غيرَها، السـَّكـَراتُ
ألا إنـّمـــا الأيـامُ أبـْناءُ واحـِــــدٍ، وهــذي الليالــي كلـُّــها أَخـَـــواتُ
أبو العلاء المعري
الدنيــا
أيــا ربَّ وجهٍ، في التـُّرابِ، عتيق! ويا ربَّ حسنٍ، في التـّرابِ، رقيقِ!
ويا ربَّ حزمٍ، في التـُّرابِ، ونجـدةٍ! ويـا ربَّ رأيٍ، فـي التـّرابِ، وثيقِ!
أرى كلَّ حيٍّ هالكـًا وابنَ هالـِــكٍ، وذا نسـبٍ، فـي الهالكين، عريــق.
فقـُل لقــريبِ الــدار: إِنـّـكَ ظاعـنٌ إلــى منـزلٍ نائــي المحـلِّ سحيـقِ
أبو نواس
***
الأرض
إنْ سئـِـمتَ الحـَيــاةَ فارْجـِـعْ إلـى الأرضِ تنـَمْ آمـِنـًا مـِـن الأوْصـابِ
تـِلـكَ أُمٌّ أحـْنـــى عـَليـــكَ مــــن الأُمِّ التــي خلـَّفـْـتـــك للأتـْعـــــابِ
لا تـَخــفْ فالمـَمـاتُ ليـْس بمــاحٍ منـكَ إلاّ مــا تشـْتكي مـن عـَـذابِ
وحيــاةُ المـــرْءِ اغتــرابٌ فـــإنْ مـَاتَ فـَقد عـَـاد سـَالـِمـًا للتـُّــراب
إسماعيل صبري
فــؤاد أقْصـِرْ فـُؤادي فـَما الذِّكـْرى بِنافـِعةٍ هـَلاّ أخـذْتَ لـِهـذا اليـــومِ أُهْبـَتـــه
وَلا بـِشــافـِعــةٍ فــي رَدِّ مـــا كـَانـا من قـَبـْل أنْ تُصبِحَ الأشْواقُ أشـْجانَا
سـَلا الفـُؤادُ الـَّذي شـَاطرْتـِه زَمنـًـا لهْفي عَليكَ قـَضيْتَ العُمرَ مـُقتَحـِمًا
حمـْلَ الصـَّبابـَةِ فاخـْفـِقْ وحـْدك الآنا في الوصْلِ نَارًا، وفي الهجرَانِ نِيرانَا
إسماعيل صبري
***
هـوى دائـم وقــد ذهبــت سـلمى بعَقلِـك كُلِّـه فهــل غــيرُ صيـدٍ أَحرزتْـهُ حبائلُـه
لعَمــري لمــوتٌ لا عُقوبَـةَ بعْـده لذي البثِّ أشفى من هَوى لا يُزايِلُه طرفة بن العبد
ظــلوم أُحِــبُّك يــا ظلــومُ فـأنت عنــدي مكــان الــرُّوح مـن جَسَـدِ الجَبَـانِ ولــو أنِّــي أقــول مكـانَ رُوحـي خَشِــيتُ عَلَيــكِ بــادِرَة الطِّعَــــانِ
عنتــرة
***
ذكـرى مـيت
ليلى! أنا وحدي أُقلِّب في الربى طرفًا يروح به الجمال ويــرجعُ
تهتاجني ذكــــراك حتَّى أنثنــي متطلعًا ... لهفــي لمـن أتـطلّعُ
بيني وبيــنك هـجعةٌ يـهدا بــها القلبُ الجـموحُ وتستقرّ الأضلعُ
أقتات بعــدك بـالخيـــال وقلَّمـا دَفَقَ الظلامُ وما احتوانا مضجعُ
عمر أبو ريشة لمــاذا؟
لــمـاذا تَــهـبُّ الـريـاحُ علـــى شـــواهقَ ليست بــها حافِلَـة
وتـحــرمُ مـن بـردِهـا مـهْـمَهًـا به أَوشـــكت تهلـك القــــافِلَة
لـمـاذا الســفينـة تـطـلب ريحًــا ومــن تحتِهـــا أَبْحــرُ هــائِلَة
وفي القفرِ عَطْشى يريدون ماءً وريــحُ السَّمــومِ بهـم نــازِلَة
نسيب عريضة
***
غيــرة
شَبَّـهْــتُها بالبـدرِ فاستضـحكت وقــابـلـت قولــي بـالـمنـكر
وسفَّــهتْ قولـي وقالــت متـى سَمُـجْتُ حتـى صـرتُ كَالبَدْرِ
والبـدرُ لا يـرنــو بـعيـنٍ كمــا أَرنــو، ولا يبــسمُ مــن ثَـغْرِ
ولا يميـطُ المِــرْطَ عـن نــاهدٍ ولا يــشدُّ العـــقد فــي نَــحْرِ
أبو تميم بن معد حــب
أُحِــبُّ لِحبُّــكِ مـن لـم يكــن صَفـيّا لِنَـفْسِـي وَلاَ صَـاحِبَـــا
وأَبــذلُ مالـي لمِــرْضَــاتِكـم وأَعتِـبُ مـن جـاءَكم عَاتِبَـــا
وأرْغَـبُ فـي ودِّ من لـم أكن إِلــى وُدِّه قبـــلكـم رَاغِــبَــــا
ولـو سلـك النَّـاسُ في جانبٍ مـن الأرضِ واعَتَـزَلَتْ جَانِـبَا
عمر بن أبي ربيعة
***
أيـام الشبـاب
لقد كنت في ذاك الشباب الذي مضى أُزَارُ ويـدعوني الهـــوى فَــأَزُورُ
فــإن فاتنــي إِلْــفٌ ظللـت كَـأَنـمَّــا يُـدير حيــاتي فـي يــديه مـديــرُ
ومرتجَّـةِ الأردافِ مهضومـةِ الحشَـا تــمورُ بسحـــرٍ عينُـها وتـــدورُ
إذا نظــرت صبَّــت عليـك صبابــــةً وكـادت قلـــوبُ العالميـن تطيــرُ
بشار بن برد شمــائل
سيهلِـكُ فــي الدنيا شفيـقٌ عليكـم إِذَا غَالَه من حادثِ الــدَّهرِ غَائِلُه
ويُخفـي لـكم حُبــَّا شديـدًا ورهبـةً وللنـاس أَشغــالٌ وحبـُّـكِ شَاغِـلُه
كـريـمٌ يميــت السِــرَّ حتــى كَأَنـَّه إِذَا حـدَّثُـوه عن حديثـكِ جَـاهِــلـُه
يـود بأنْ يمســي سقيمــًا لَعَـلـَّهـا إِذَا سمعت عنه بِشَـكْـوَى تُرَاسِلُـه
كثيـر
***
مذاهــب أَرانــي وقومــي فَـرَّقـَتْـنا مذاهـبُ وإِنْ جَمَعتْنَا فـي الأصول المَنَاسِبُ فأقصـاهمُ أقصاهـمُ عـن مساءتي وأَقرَبُـهم ممــا كَـرِهْـتُ، الأَقـاربُ غريبٌ! وأهلي حيثُ ما كرَّ ناظري وحيدٌ! وحولي من رجالي عَصَائِبُ نسيبُـك مـن ناسبـتَ بِالـودِّ قَلْـبَـهُ وجَـارُك مَـن صَافيتَه لا المُصَاقِـبُ أبو فراس الحمداني
ولو برز الزمـان ذكـرتُ جسـيـمَ مَـا طَلــَبــي وإِنـَّا نـخاطرُ فيــه بالمهــجِ الجِـسَــامِ أمِــثْـلي تَـأخــذُ النــكبــاتُ مِنـــهُ ويجـزعُ مــن مـلاقـاةِ الحِــمــامِ ولـو بَـرَزَ الـزَّمـان إِلـيَّ شخصــًا لخضــَّبَ شَـعْـرَ مَفْـرِقهِ حُسَامـيِ ومـا بَـلَــغت مَشِـئَــتَهـا اللـَّيـالي ولا سَـارت وفـي يَـدها زِمَــامِـي أبو الطيب المتنبي | |
|